بوشرا العمر: 24 سنة
قُتلت: 7 أغسطس 2025
مكان الإقامة: مدينة ألميري – هولندا
الأصل: سوريا
الأطفال: 5
القاتل: زوجها السابق
كانت بوشرا، الشابة السورية البالغة من العمر 24 عاماً، أماً لخمسة أطفال. في سن الخامسة عشرة زُوّجت قسراً من عمر الحمد، وهو أيضاً من سوريا. أنجبت منه خمسة أطفال، أكبرهم في الثامنة من عمره وأصغرهم لا يزال رضيعاً. تميّز زواجها بالعنف الأسري الخطير. وبعد سنوات من التهديدات والاعتداءات الجسدية طلبت بوشرا الحماية في دار إيواء مخصّص لضحايا العنف الأسري في مدينة ألميري بهولندا. ورغم إجراءات الحماية، تمكن زوجها السابق من الوصول إليها ومضايقتها.
في صباح يوم الخميس 7 أغسطس 2025 خرجت بوشرا من مركز الإيواء لشراء بعض الاحتياجات. هناك التقت بزوجها السابق ويُعتقد أنها ركبت سيارته، وبعد ذلك فُقد أثرها تماماً. الشرطة الهولندية بدأت على الفور عملية بحث واسعة النطاق، ونشرت صورها وصورة المشتبه به على نطاق وطني. وحظيت القضية باهتمام واسع، من بينها تغطية في برنامج تلفزيوني شهير للشرطة في هولندا مخصص للبحث عن المجرمين الهاربين.
بعد أسبوع، في 14 أغسطس، عُثر على جثة بوشرا في منطقة غابات قرب ألميري. وأكدت الشرطة أنها قُتلت ضحية لجريمة قتل متعمّدة. زوجها السابق، عمر الحمد البالغ من العمر 34 عاماً، لا يزال هارباً. وكان معروفاً من قبل بسلوكه العنيف داخل الأسرة، ويُشتبه الآن في تورطه في قتلها. وتشير بعض الدلائل إلى أنه ربما يستخدم وثائق مزورة وأنه فرّ إلى ألمانيا أو سوريا.
وبعد إذاعة القضية في البرنامج التلفزيوني، تلقّت الشرطة بلاغاً قادها إلى العثور على سيارته في مدينة أخرى داخل هولندا. وتواصل السلطات تحقيقاتها حول تحركاته. كما خصص الادعاء العام الهولندي مكافأة مالية قدرها عشرة آلاف يورو لمن يقدّم معلومات تؤدي إلى اعتقاله.
مقتل بوشرا يحمل كل سمات جريمة "القتل بدافع الشرف": نمط من السيطرة والتهديدات والمطاردة وانتهى بعنف مميت حين حاولت التحرر من سلطة زوجها السابق. أطفالها الخمسة تُركوا من دون أم.