فرخندة العمر: 17
تاريخ الوفاة: 14 نوفمبر 2025
مكان الإقامة: كابول
الأصل: أفغانستان
الفاعل: الزوج
ولدت فرخندة في منطقة تشاه آب في ولاية تخار، شمال شرق أفغانستان. لم تتجاوز السابعة عشرة من عمرها عندما زوجتها عائلتها من رجل يُدعى عماد الله. وبحسب أشخاص من محيطها، فقد رفض هو الزواج في البداية وقال إنه يريد الزواج من شخص آخر. ومع ذلك، تم إتمام الزواج.
بعد حوالي 45 يومًا من يوم زواجهما، انتقل الزوجان الشابان إلى كابول. عاشا في صالة مجمع شقق بالقرب من مركز جولبهار — مساحة ضيقة وغير رسمية، بلا خصوصية، بلا مرافق خاصة، وبلا مكان يمكن اعتباره منزلاً حقيقيًا. بالنسبة لفرخندة، التي كانت جديدة في المدينة وتعتمد بالكامل على زوجها، كان هذا العزلة وضعفًا شديدين.
في الأسابيع التالية، تداولت القصص حول التوترات داخل الزواج. قال بعضهم إن عماد الله لم يكن يريد قبولها أبدًا، وقال آخرون إن الضغط من عائلته كان كبيرًا. لم يعرف أحد بالضبط كيف كانت الحياة اليومية في تلك الصالة المزدحمة، لكن العديد من سكان الحي تحدثوا لاحقًا عن شجارات واضطرابات.
في مساء يوم الجمعة 14 نوفمبر 2025، حدث ما لم يكن متوقعًا. ما حدث بالضبط لا يزال غير واضح. المصادر المحلية تتحدث عن “وفاة مشبوهة”. أفاد بعض السكان بسماع أصوات قبل الحادث، بينما تذكر آخرون أنهم لم يروا فرخندة على قيد الحياة بعد ذلك. لم يتم تحديد سبب الوفاة؛ لم يقم أي طبيب بفحص جسدها ولم يصدر أي تقرير رسمي.
بعد فترة وجيزة، أخذت عائلة زوجها جسدها. دون إبلاغ والديها ودون إذن من عائلتها، تم دفن فرخندة بصمت. لم يُجرَ أي تشريح، ولا أي تحقيق جنائي، ولا أي فحص طبي — لا شيء يمكن أن يوضح ما حدث لفرخندة. لم تعرف عائلتها إلا لاحقًا أن ابنتهم كانت مدفونة بالفعل.
لم تُصدر سلطات طالبان في كابول أي رد حتى الآن بشأن القضية. لم يتم الإعلان عن أي تحقيق ولم تصدر أي بيانات. لماذا توفيت فتاة صحية فجأة، ولماذا دُفن جسدها على عجل، ولماذا لم يُسمح بأي تحقيق، يظل دون إجابة.